قصة اصحاب الاخدود
روائع سات :: الـــمــــنــتــــدى الاســـلامـــى الـــــعــام :: رسولنا الكريم و سنته العطرة و الصحابة و الأنبياء و الرسل
صفحة 1 من اصل 1
قصة اصحاب الاخدود
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البروج الآيات 4-9، وتفصيلها في صحيح الإمام مسلم.
القصة:
إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافريدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر،طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختيرهذا الغلام وأُرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلسمعه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلىالساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب:إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقالالغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجراوقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابةحتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجهالغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضلمني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميعالأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرةوتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجابالغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوتالله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقالله الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملكوقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك،وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.
أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحرمبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام:إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتىدلّ على الراهب.
فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمشار، ووضععلى مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجععن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له:ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييرههناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.
فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بماشئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك:أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلامفي سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أوإلقاءه.
فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينةوغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب:أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثمقال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذسهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثمارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.
استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم.ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام،ثم رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.
فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخييرالناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك،حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم اللهالصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.
ورد ذكر القصة في سورة البروج الآيات 4-9، وتفصيلها في صحيح الإمام مسلم.
القصة:
إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافريدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر،طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختيرهذا الغلام وأُرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلسمعه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلىالساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب:إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقالالغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجراوقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابةحتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجهالغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضلمني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميعالأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرةوتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجابالغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوتالله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقالله الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملكوقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك،وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.
أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحرمبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام:إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتىدلّ على الراهب.
فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمشار، ووضععلى مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجععن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له:ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييرههناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.
فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بماشئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك:أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلامفي سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أوإلقاءه.
فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينةوغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب:أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثمقال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذسهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثمارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.
استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم.ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام،ثم رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.
فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخييرالناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك،حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم اللهالصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.
روائع سات :: الـــمــــنــتــــدى الاســـلامـــى الـــــعــام :: رسولنا الكريم و سنته العطرة و الصحابة و الأنبياء و الرسل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى