قصة اصحاب الكهف
روائع سات :: الـــمــــنــتــــدى الاســـلامـــى الـــــعــام :: رسولنا الكريم و سنته العطرة و الصحابة و الأنبياء و الرسل
صفحة 1 من اصل 1
قصة اصحاب الكهف
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 9-26.
القصة:
في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكهاوأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهممن غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهةالمزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولايعبدها.
في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمتعقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوابالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحملهالرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فأنكروا على قومهمشركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قررواالنجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه.فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.
عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم.خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهمالمريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة،واختاروا كهفا ضيقا مظلما.
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إنأحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ماخرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأيمكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوامنها.
استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزةإلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمستشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخرالنهار. وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظرإليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرةتقلّبهم.
بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل،لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويلبادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم.لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهماستيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.
فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة،وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر بهأحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم.قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرتالأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. استغرب كيف يحدث كل هذا في يوموليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل.ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التييحملها.
لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجلصالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين. لقد كانوا أول من يؤمن منهذه القرية. لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قدعادوا. فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم.
وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهلالقرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت، برؤية مثال واقي ملموسأمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلفأهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناءمسجد، وغلبت الفئة الثانية.
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليهالسلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم، أم أن أحدالحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين.هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهمكلبهم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذهالأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنمافيما آل إليه الأمر. فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أنالله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من فيالقبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل.
ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 9-26.
القصة:
في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكهاوأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهممن غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهةالمزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولايعبدها.
في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمتعقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوابالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحملهالرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فأنكروا على قومهمشركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قررواالنجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه.فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.
عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم.خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهمالمريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة،واختاروا كهفا ضيقا مظلما.
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إنأحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ماخرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأيمكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوامنها.
استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزةإلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمستشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخرالنهار. وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظرإليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرةتقلّبهم.
بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل،لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويلبادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم.لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهماستيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.
فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة،وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر بهأحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم.قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرتالأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. استغرب كيف يحدث كل هذا في يوموليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل.ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التييحملها.
لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجلصالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين. لقد كانوا أول من يؤمن منهذه القرية. لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قدعادوا. فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم.
وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهلالقرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت، برؤية مثال واقي ملموسأمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلفأهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناءمسجد، وغلبت الفئة الثانية.
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليهالسلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم، أم أن أحدالحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين.هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهمكلبهم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذهالأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنمافيما آل إليه الأمر. فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أنالله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من فيالقبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل.
روائع سات :: الـــمــــنــتــــدى الاســـلامـــى الـــــعــام :: رسولنا الكريم و سنته العطرة و الصحابة و الأنبياء و الرسل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى