روائع سات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روائع سات
روائع سات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم منذ ولادته وحتى وفاته

اذهب الى الأسفل

سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم منذ ولادته وحتى وفاته Empty سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم منذ ولادته وحتى وفاته

مُساهمة من طرف mido mourad 2010-09-14, 6:08 pm


بعثته صلى الله عليه وسلم


بعثــتـه

أرسل الله تعالى النبى محمدا (صلى الله عليه وسلم) إلى الناس كافة . قال الله تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (28) " . سورة سبأ .
وقال تعالى: " تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)". سورة الفرقان .
وقد وردت البشارة به فى التوراة والإنجـيل ، قال سبحانه وتعالى : " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِى إِسْرَائِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ " سورة الصف ، فعيسى عليه السلام بشر برسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) وأن شريعته باقية إلى قيام الساعة ولا يأتى بعده نبى ولا رسول .
بـدء الـوحـى :
لم ينزل الوحى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجأة ولكن سبقته مقدمات مهدت لنزوله وهيأت الرسول (صلى الله عليه وسلم) لذلك الشرف العظيم ، وهو شرف الرسالة ، والتبليغ عن الله عز وجل ، وأول هذه المقدمات الرؤيا الصادقة فكان عليه الصلاة والسلام ، لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، أى وقعت كما يراها فى المنام ، ليس فيها أوهام ولا أضغاث أحلام ثم حببت إليه الخلوة والانقطاع عن الناس ، فكان يخلو (بغار حراء) (1) ويتعبد فيه الليالى ذوات العدد ، ويحمل معه الطعام والماء ، فإذا فرغ رجع إلى السيدة خديجة . فحمل ما يحتاجه من الزاد ، ثم ينطلق إلى الغار ليتعبد وهذه العبادة قيل : إنها كانت على دين إبراهيم ، وقيل : كانت بالتأمل والتفكر فى هذا الكون العجيب وما يحيط به من أسرار دقيقة تدل على وجود إله قدير ، قال تعالى : " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " . سورة الشورى آية 11
وقال تعالى : " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ " آل عمران آية 190 .
ولما بلغ محمد (صلى الله عليه وسلم) أربعين سنة جاءه الوحى وهو جبريل وذلك فى يوم الاثنين السابع عشر من شهر رمضان فى غار حراء ، فضمه ضمة شديدة حتى بلغ منه الجهد وقال له : اقرأ ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (ما أنا بقارئ) أى لا أعرف القراءة لأنى أمى لا أقرأ ولا أكتب ، قال تعالى : "وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ " . سورة العنكبوت 48 .
فكرر جبريل هذا الأمر مرتين ويجيبه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بنفس الجواب ثم قال له :
" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) " . سورة العلق .
وقد رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقب هذا الحادث العجيب : يرتجف فؤاده ودخل على زوجته خديجة ، فقال : زَمِّلُونِي (2) فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ (3) ثم أخبر زوجته السيدة خديجة بما وقع له فى غار حراء وقال لها :" لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي" (4) ، فطمأنته السيدة خديجة ، وبينت له أن وراء هذا الحادث خيرا كثيرا فقالت له : (وَاللهِ لاَ يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ (5) وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ (6) وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ (7) وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ) .
ثم انطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان عنده علم بالكتب السماوية فقالت له خديجة : يا بن عم ،اسمع من ابن أخيك ، تقصد النبى (صلى الله عليه وسلم) ، فقال ورقة : يا ابن أخى ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما علم من محمد خبر ما رأى أدرك أن هذا هو الوحى الذى كان ينزل على الأنبياء من قبل فبشر محمدا (صلى الله عليه وسلم) بأنه سيكون نبى هذه الأمة ، وتمنى ورقة أن يمتد به العمر حتى تتحقق هذه الرسالة لمحمد ويأمره ربه بتبليغ الدعوة ليكون من أنصاره وأعوانه .
وقد توفى ورقة قبل أن تتحقق أمنيته ومكث الوحى مدة من الزمن لا ينزل على النبى (صلى الله عليه وسلم) .
فترة تخلف الوحى :اختلف العلماء فى المدة التى تخلف فيها الوحى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد أن نزل عليه أول مرة فى غار حراء وأرجح أقوالهم إنها أربعون يوما ، ولقد مرت هذه الأيام الأربعون على الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكأنها أربعون سنة ، ولا عجب فى ذلك ، فقد اشتد به الشوق لنزول الوحى عليه ، وخاف أن يكون الله قد حرمه من هذه النعمة الكبرى ، وهى اختياره رسولا بينه وبين الناس ، لكن الله تعالى : رحم محمدا من هذه الحيرة الأليمة ، فعاد إليه الوحى ونزل عليه قول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ(1) قُمْ فَأَنذِرْ(2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ(3) وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ(4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) " . سورة المدثر .


الدعوة إلى الإسلام


الدعوة إلى الإسلام سرا
وبعد أن نزلت سورة المدثر أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس امتثالا لأمر ربه ، ولكنه بدأ سرا بين أهله وعشيرته الأقربين حوالى ثلاث سنين إلى أن أمره الله بإظهار الدعوة بعد ذلك .
الجـهـر بالدعـوة
بعد الدعوة السرية التى استمرت ثلاث سنين تقريبا ، أمر الله رسوله (صلى الله عليه وسلم) أن يظهر ما يخفى من أمره ، وأن يجهر بالدعوة إلى دين الله بقولـه تعالى : " فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ". سورة الحجر آية 94 "أى أظهر دينك" .
أى لا تبال بهم ولا تلتفت إلى لومهم إياك على إظهار الدعوة ، وبقوله تعالى :" وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّى بَرِىءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (216) " .سورة الشعراء "أى تواضع لهم وأرفق بهم ولن جانبك لهم".
وقد تطورت طريقة الدعوة بعد أن نزلت هذه الآيات ، واتخذت مظهر الجهرية الصريحة ، والإعلان العام . فأصبح محمد يجمع القوم ويكاشفهم بأمر الدين الحنيف الجديد بعد أن كان يهمس فى آذان الناس أن اعبدوا الله وحده واهجروا عبادة الأصنام . وبدأ بعشيرته الأقربين ، فكلف ابن عمه على بن أبى طالب أن يصنع لهم طعاما ويدعو أهله إليه ، وفيهم عمومته بنو عبد المطلب وأولادهم نحو الأربعين رجلا ، فلما اجتمعوا كلمهم الرسول فى شأن الدعوة الإسلامية الجديدة وما تدعو إليه من نبذ معتقداتهم الفاسدة والإيمان بالله وحده ، ولكنه لم يكن يعرض حديثه حتى قاطعه أبو لهب وكان أشدهم عنفا به ليفسد عليه الغرض من الاجتماع ، ودعا أبو لهب القوم إلى الانصراف معلنا أنه ما كان ينبغى أن نضيع وقتا فى هذا العبث والهذيان ، وطلب منهم أن يقوموا ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا وتفرقت جماعتهم . ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفقد الأمل ولم تضعف عزيمته ، فأعاد الوليمة ثانية فى الغداة . فلما اجتمعوا قال لهم : "وما أعلم أن إنسانا فى العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، فقد جئتكم بخيرى الدنيا والآخرة وقد أمرنى ربى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرنى (1) على هذا الأمر؟ " فأعرضوا عنه وهموا بتركه ، ولكن عليا نهض ـ وهو لا يزال صبيا ـ وقال : أنا يا رسول الله حرب على من حاربت . فابتسم بنو هاشم وقهقه بعضهم وأخذ نظرهم يتنقل بين أبى طالب وابنه ويقولون لأبى طالب فى سخرية : إنَّ أمرك أن تسمع لابنك وتطيعه ثم انصرفوا مستهزئين . على أن استخفافهم هذا لم يقعده عن عزمه ولم يسلمه إلى يأس ، بل انتقل بدعوته من عشيرته الأقربين إلى أهل مكة جميعا. واتجه الرسول صلى الله عليه وسلم نحو الصفا (2) يوما وصعد إلى أعلاه ونادى :"يا معشر قريش ، فقالت قريش : محمد على الصفا ينادى وأقبلوا عليه يسألونه عن حاجته ، فقال : أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل أكنتم تصدقونى؟ قالوا نعم ما جربنا عليك كذبا قط . قال : فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد ، يا بنى عبد المطلب ، يا بنى عبد مناف ، يا بنى زهرة .. وأخذ ينادى على باقى القبائل ـ إنى لا أملك لكم من الدنيا منفعة ، ولا من الآخرة نصيبا ، إلا أن تقولوا : " لا إله إلا الله " فنهض أبو لهب وكان رجلا بذيئا سريع الغضب وصاح قائلا : تبا (1) لك سائر هذا اليوم ، ألهذا جمعتنا؟ فسكت محمد صلى الله عليه وسلم ونظر إلـيه نظـرة يملأها الأسى والأسـف،ثم نزل عليه الوحى بقوله تعالى : " تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَـبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)" .سورة المسد .
وهكذا دمغه الوحى بهذه الآيات البينات التى كانت بمثابة التشجيع للنبى محمد صلى الله عليه وسلم كما كانت سابقة فألٍ ومقدمة بشارة ، بأن الله سينصر الحق على
الباطل ويتم نوره ولو كره المشركون .

mido mourad
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 236
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
العمر : 30
الموقع : www.mouradsat.3rab.pro

https://mouradsat.3rab.pro

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى